مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
هذه الدراسة تبحث لإدراك مدى أصالة وفصاحة الشعر النبطي من خلال عينة من قصائد الشاعر النبطي "سعد علوش" تم اختيارها بطريقة عشوائية، حيث يهدف البحث إلى تحديد مواطن ومظاهر الأصالة في الشعر النبطي والذي جعلت الكثيرين ينسبونه للشعر القديم الجاهلي، وكذلك تحديد درجة فصاحة الشعر النبطي من خلال العينة. واتبعنا في دراستنا هذه منهجيين هما: المنهج التحليلي الوصفي، والمنهج النقدي، واعتمدنا على أداة تحليل المضمون لقصائد العينة. وتوصلنا إلى نتائج تمثلت في أن الأسباب الكامنة وراء أصالة الشعر النبطي هي العلاقة العريقة بينه وبين الشعر الجاهلي يثبتها توفره على خصائصه، والتي أبرزها ظاهرة الاستطراد، وتظهر ظاهرة الاستطراد كثيرا في قصائد العينة للشاعر النبطي "سعد علوش"، كما تعددت أغراض الشعر النبطي الواضحة من خلال العينة، والتي هي من خصائص الشعر الجاهلي أيضا دليل قوي على الرابط بين الشعرين، وطغيان الحكمة والفخر كأغراض الشعر للشاعر "سعد علوش" كأحد شعراء النبط مماثل تماما لما كان عليه الشعر الجاهلي مما يدل على عراقة هذا الشعر، أما بالنسبة للفصاحة فتوصل البحث أنه من بواعث الفصاحة في الشعر النبطي جاء أولهما علاقته بالشعر الجاهلي وثانيهما ورود معظم كلماته ضمن قواميس اللغة العربية، مع موافقتها بدرجة عالية لمقياس الفصاحة لأحمد الهاشمي، إذ يخرج الشعر النبطي من الفصاحة بسبب اللحن الذي هو ناتج عن إهمال الاهتمام بالحركات الإعرابية بالإضافة إلى وجود بعض المصطلحات العامية المعدودة ومعلومة المتواترة في قصائده. ومن التوصيات مواصلة البحث في المجال وكذا إزالة التخوف الحاصل من دراسة الشعر الشعبي والبدوي والنبطي، على أنهم تكريس للعامية، فالشعبي له جمهوره والشعر الفصيح له جمهوره، والشعر النبطي له جمهوره.